Powered By Blogger

Monday 17 January 2011

أحلام مستغانمى



ستتعلمين كيف تتخلين كل مرة عن شيء منك كيف تتركين

كل مرة أحداً .. أو مبدأ .. أو حلماً نحن نأتي الحياة كمن ينقل

أثاثه و أشياء هم حملين بالمباديء .. مثقلين بـالأحلام

محوطين بالأهل و الأصدقاء ثم كلما تقدم بنا السفر فقدنا

شيئاً .. و تركنا خلفنا أحداً لـيبقى لنا في النهاية ما نعتقده

الأهم و الذي أصبح كذلك .. لأنه تسلق سلم الأهميات!!

بعدما فقدنا ما كان منه أهم

__أحلام مستغانمى


حتى تلك الأشيـاء الكبيرة جدا جدا ،
تبدو ضئيلـة للغايـة حين نبتعد عنهـا !
ومهما ظننا أنـه لا يمكننا تطبيق هـذا القانـون
على الأشخـاص الذين يسكوننـا ويلتصقون بجوآر الـروح ..
ومـدآرج النفَس ..
ففي الحقيقة نحن واهمـون
حتى أولئك الأشـد أهمية في حياتنـا ،
يصبحون شيئـا غريـبا كلمـا ارتفع جـدار الغيـاب
بيننـا وبينهـم .. !!!

احلام مستغماني



ثمة نوعان من الشقاء: الأول ألا تحصل على ماتتمناه , و الثانى أن يأتيك و قد تأخر الوقت و تغيرت أنت و تغيرت الأمنيات
بعد أن تكون قد شقيت بسببها بضع سنوات

أحلام مستغانمي

Friday 14 January 2011

:جدة:: Jeddah::

 
جـــــــدة
 
إسقي كل البحر .. من طلك عذوبه ..
وانثري ضيك عليه ..
في المساء مر .. وشذى عطرك في ثوبه ..
وماسك الشمس بأيديه ..
وش عليه يلعب فـ شعرك هبوبه
ويغسل أقدامك في مده
ويكتم أسرارك في جزره
ويلقى في رملك لـخده لا تعب .. حضن ومخده
وكل ما جا الطاري في عرس وخطوبه ..
وقلنا مين هي العروس ..
قالوا : جده

لسا صوتك أسمعه .. آخر أيام الربيع
ويالمنادي في الطريق .. وش تبيع
بأشتري عمري العتيق .. لو تبيع
ولسا كيلو اربعه له مكانٍ في النفوس ..
وتبقى أيام الرطوبه والطفوله .. والجري تحت الشموس
أجمل أيام فـ حياتي ..
لما بيني وبين ( صالح )
تبتدي حرب البسوس ..
وتنتهي مرة بسهوله .. أنا العب فـ الظلال
وهوَّ يدخل غرفته .. يفتح الرادو ويغفى
وانا أحفر للمراكب .. في حدود الظل مرفا
وفي ضلوعي حلم .. وأمطار وخصوبه
ابني العالم وأهده ..
وكل ما جا الطاري في عرس وخطوبه ..
وقلنا مين هي العروس ..
قالوا : جده

إسقي باقي العمر من طلك عذوبه ..
وشدي أوتار الحنين .. مثل عود
واعزفي قلبي يعود ..
خصله من ليل الظفاير .. وضي من قمر الخدود
نرخي الماضي ونشده .. خيط قي البحر و جلب
ولو رحلنا عنها مدة .. وقلت أسماك الشعب
تبقى دايم هيَّ جده ..
وهي مكان اللي نحب
 
للشاعر بدر بن عبدالمحسن
Jeddah where I grow up, my town and my only land I know..


Thursday 13 January 2011

لا اله الا الله



كم حياة سنعيش؟



المدهش أنها حياة واحدة.. نحياها ثم ينتهي السباق.. يظهر بغتة خط النهاية، نُبصر دون تحذير شارة التوقّف؛ فلا حركة بعدها، ولا نفس.

حياة واحدة نعيشها جميعاً؛ فليس من الفطنة إذن أن نحياها ونحن نرتجف هلعاً ورعباً، وليس من الفطنة كذلك أن نحياها دون أن نتعلم فيها ومنها.


وأبداً ليس بذكي ذلك الذي يحياها وكأنه لم يحيَ فيها، يتلمّس موضع قدمه قبل الخطو، وينظر في وجوه مَن حوله قبل النُطق، ويلتفت خلفه قبل أن يقرر شيئاً ما؛ حتى وإن كان بسيطاً.


يُقال إن أقصر قصة لحياة شخص ما، هي: "ولد عاش ومات".. هكذا دون تفاصيل مهمة، بلا إشارات ذات دلاله عميقة، ولا هدف تحقق، ولا تاريخ مشرف يمكن أن يُروى للأبناء والأحفاد.


كم مِن حولنا ولدوا وعاشوا وماتوا فلم يشعر بموتهم أحد، كما لم يشعر أيضاً بحياتهم أحد.


المؤسف أن تكون هذه القصة المختصرة الهزيلة، أفضل من قصة أخرى أشدّ منها قِصراً وهزلاً؛ لكنها مع الأسف الشديد تملأ عالمنا العربي، قصة مَن "وُلِد ومَات" ولم يعِش أبداً؛ برغم سنوات عمره التي قد تمتد طويلاً.


وُلد.. ومَات؛ هكذا دون أي اعتبار لأنفاس لا ندري هل دخلت لتخرج، أم أنها لم تدخل أصلاً؟


عاش فصنع في الحياة زحاماً، وفوضى، وزاد عدد الأجساد واحداً؛ لكنه -يا للمأساة- لم يُعطِ لنا ولا لنفسه مبرراً وجيهاً للسنوات التي قضاها سائحاً في دنيا الله.


وعلى النقيض، هناك من ولد ولم يمُت برغم غياب جسده من بيننا، لا يزال حياً في ذاكرة الدنيا، ولم يعُد توقف أنفاسه دليلاً على موته وفنائه.


صَدَق فيهم قول الشاعر:

قد مات قوم وما ماتت مكارمهم .. وعاش قوم وهم في الناس أموات


أعمارهم مباركة برغم صغرها، يصفهم ابن عطاء الله السكندري بقوله "رُبّ عُمُر قصُرت آماده واتسعت أبعاده"، يقتحمون الحياة، يُخطئون فيستغفرون، يُصحّحون أخطاءهم بلا خجل، يعيدون ترتيب حياتهم إذا ما اعتراها خلل أو فوضى، ينطلقون إلى الأمام دائماً، أوقاتهم هي رأس مالهم الحقيقي، أهدافهم نبيلة، ووسائلهم لنيلها شريفة، أحلامهم مضيئة؛ لكنهم برغم كل هذا مقاتلون من الطراز الفريد.


يُدركون أن الحياة تُعطي لتأخذ.. تبتسم؛ لكنها لا تَثبُت على حال، هم دائماً في يقظة وانتباه؛ لذا لا عجب أن تراهم لحظة انتهاء حياتهم مطمئني الجَنان؛ فعدمُ تقصيرهم تجاه التزامهم بجدية العيش في الحياة، يجعل ضمائرهم هانئة مستريحة.

والسؤال.. أي حياة من الحياتين ستعيش؟


حياة مَن ولد وعاش ومات.. أم حياة من عاش؛ لكن لم ولن يموت؟


حياة واحدة ستعيشها؛ فهل ستجعلها حياة بألف حياة.. أم ستكون حياة كَلَا حياة؟


ولديك وحدك الإجابة.

أ. كريم الشاذلي